مرور الوقت على الموتى فى القبور تفسير للشيخ الشعرواى

- 10:55 م
فإن الحديث عن الموتى وأحوالهم من الأمور الغيبية التي يتوقف في معرفتها على نصوص الوحي من الكتاب أو السنة.
فما يدعيه بعض الناس من أن روح الشخص بعد وفاته تجول في بيته أربعين يوماً من يوم وفاته لا أصل له، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة تبين أن روح المتوفى - مؤمناً كان أو كافراً - إذا قبضها ملك الموت لم تدعها الملائكة - المساعدة له - في يده طرفة عين، فأما روح المؤمن فيجعلونها في كفنها اللائق بها، ثم يصعدون بها إلى السماء فيستفتحون، فيفتح لها حتى تبلغ السماء السابعة، فيقول الله: اكتبوا كتاب عبدي في عليين
فإن الميت لا يشعر بمرور الزمن إلا شيئا يسيرا، بل شعور الميت بذهاب الوقت أقل من شعور النائم به، يقول ابن عثيمين رحمه الله: اعلم أن الزمن بالنسبة للميت يذهب سريعاً كأنه ليس بشيء، أمات الله رجلاً مائة عام فلما بعثه قال: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ وهي مائة سنة. كذلك أهل الكهف لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعاً، وهو نوم، والنوم ليس كالموت، الموت أسرع في ذهاب الوقت، وهؤلاء الأموات الذين ماتوا لهم منذ سنين طويلة تجدهم كأنهم ما مرت عليهم دهور طويلة، كأنهم الآن ماتوا، قال الله تعالى: فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا.
وشاهد تفسير الشيخ الشعرواي الذى يوضح لنا كيف يمر الزمن على الموتي

شاهد من خلال الضغط على التالى : ↚

 

Start typing and press Enter to search