المس بالجن فيه حقائق وفيه أوهام

- 12:28 م
الحمد لله
المس بالجن فيه حقائق وفيه أوهام ، وأوهامه – عند كثير من الناس الآن – أكثر من حقائقه ، وأهل السنة مجمعون على تلبس الجني ببدن الإنسي ، لكن ليس معنى ذلك أن كل ما يكون من المصروع هو مس من الجن ، لأن الصرع قد يكون له سبب عضوي ، ومثله ما يشعر به الكثيرون ويحسونه في أجسادهم ، فلا يُجزَم بأنه من فعل الجن ، بل قد يكون أهاماً وقد تكون خيالات .

لذا فعليك ألا تلتفت إلى ما قد يوسوس به الشيطان أو يهيئه لك أنه من فِعله ، وأنك تستطيع التحكم به ، فهذا من أبواب تلبيسه على المسلم ليوهمه بأنه يستطيع التحكم فيه حتى يظن في نفسه ما ليس فيها ، وقد يصل به إلى ما لا تحمد عقباه كما حصل مع كثيرين .
فإن وجود الجن ثابت بالكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة على ذلك قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: 56] وقال تعالى: (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) [الناس 5/6] وكذا دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) [البقرة:275] وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"

وعليك بالمداومة على رقية نفسك بنفسك ، وكتاب ربك تبارك وتعالى بين يديك ، فاقرأ منه وارق نفسك ، وسواء كان عندك مس أم لم يكن فلا شك أنك مستفيد من هذه القراءة وتلك الرقية .(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَأوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) الآية 255 من سورة البقرة

ومعنا اليوم حالة للامرأة اتصلت باحد برامج التلفاز بغرض عرض قضيتها وتحدث المفاجأة ويتحدث ما يعتقد انه جن متلبس بها على الهواء مباشرة ,, يمكنكم مشاهدة الفيديو من خلال الضغط على التالى : ↚


ممنوع لقلوب الضعيف

 

Start typing and press Enter to search