هذه الصورة التي انتشرت كثيرا بين ناشطي مواقع التواصل لم تمر مرور الكرام. أحدهم أتى بهذه الصورة الغريبة مقسما بالله عزّ وجل أنها حقيقة. فما هي القصة الكاملة؟
قام رجل مصري بحج إلى المسجد النبوي والتقط داخله صورا عديدة. إلا أن صورة من هذه الصور كانت صادمة لدرجة كبيرة، حيث يظهر فيها رجل يلبس شماغا أحمر لكن بدون أية ملامح لوجهه، بل على العكس يسيطر السواد على ملامحه.
لو نظرنا إلى الصورة فورا لنعي أنها ليست حقيقية خصوصا أنها هذا “الشبح” لم يرعب أحدا بل أن الجميع أكمل صلاته.
لكن ما جعل الصورة تنتشر بقوة هو ظهور المصور في فيديو منشور على موقع “يوتيوب” وفيه يقسم بالله داخل الحرم أن صورته حقيقية. ولكي يثبت أنه هو التقط الصورة ظهر بجانبه في الشريط الشخص صاحب الصورة والذي ظهر الشبح المفترض خلفه.
تم القسم ودعم بوجود المصور في الحرم المقدس ما أضاف صدقية لمزاعمه وإنتشرت الصورة بشكل هائل. إلا أن موقع “مشاهد” أثبت نقلا عن عدد من المتابعين أن هذه الصورة معدلة وليست حقيقية.
ونشر فيديو يؤكد استخدام برامج تكنولوجية تطمس الوجه بشكل متدرج للاسفل. ودعّم الموقع براهينه بصور تثبت فبركة الصورة.
ولم يتمكن أحد من التأكد من تاريخ نشر الصورة ولا حتى من تثبيت فبركتها عبر مصدر مختص، كما أننا لا نعلم لماذا نشرت هكذا صورة محيرة وأقسم أنها حقيقة من داخل أجمل الأماكن المقدسة في العالم.